ربما توارت الشمس بضوئها هذه المرة لتعلن سأمها مما يحدث.. ظلال الشمس كانت لتحمينا من ضوئها الذي ربما كان يؤذي لكنه دوماً كان يضيء بداخلنا.. هذه المرة أعلت الشمس عصيانها لنا.. عصيانها لقلب يقتل قلباً آخر.
مال هذه الأمواج تنظر إليّ هذه النظرة اللّوامة؟ ألذنب فعلته بقلبي؟ أم لطيبة ازدادت مع مرور الوقت؟ أم لوعود عهدتها لقلبي لكني أبداً لم أوفِ بها؟
هل تحالفت الشمس مع أمواج البحر الهائجة كي توقظني من حلم اليقظة الذي كنت أعيشه؟ هل حلمي باحتضان هذه الأمواج يسكون أفضل لي؟
سامحني أيها البحر الحكيم.. لم أستمع لحديثك من قبل.. كنت غافلة بحديث غيري أو بحديثي عن غيري حتى أني لم أتحدث لك من قبل عني ولم أستمع إلى نصيحتك لي.
كم أتمنى أن تنفذ لي طلبي الذي سبق أن طلبته منك.. طلبت منك أن تحتضنني بأمواجك ربما كانت راحة أكثر لي.. طلبت منك أن تدفن هذا المفتاح بداخلك لكن أحداً ما نبش بداخلك وأخرج المفتاح ليكون سهل المنال.
----------------------------------------------------------
أصبحت أرى نصف صورة..
نصف خريف ونصف ربيع..
نصف يأس ونصف أمل..
نصف أرى فيه زهوراً تتفتح.. والنصف الآخر أرى نفس الزهور تختنق..
حتى أنصاف الأمل واليأس أصبحت لا تكتمل
قلبي لا يطيعني في يأسي.. وأنا لا أطيعه في أمله
فيتمزق بين هذا وذاك !!!