23 يناير 2010

قــطــرات المــطــر



قطرات من الماء تتساقط من السماء
لا أدري متى أدركت ماهية هذه القطرات
لابد أني في وقت ما في صغري كنت أتخيل السماء تبكي بهذه القطرات.. لم أكن أدري أن هذه القطرات هي رزق من الله ندعوه كثيراً أن يرزقنا به


لكن هذه القطرات معي تأخذ معناً آخر
كم أنتظر هطول هذه الأمطار بفروغ الصبر
أقف أمام هذه الأمطار المنهمرة.. أرى آلامي تسقط معها أرضاً.. أراها تغسلني من الداخل تماماً كما تفعل مع الطريق.. تدفع معها كل الشوائب.. تترك أثراً طيباً يدفع روحي للإنتعاش.
أخاف من لمس هذه القطرات.. ربما لخوفي من أن أمنعها من الوصول لمستقرها الأخير ومعها أحزاني.. ربما قطرة واحدة تجعل آلام كثيرة تستمر دون مداواة.
ثم تبدأ في الهطول دموعي أنا الأخرى لتقوم بدورها الإضافي


ثم في منتصف هذه الراحة الغامرة تنقلب دموعي لألم.. تذكرتك
لماذا الآن؟ لا أدري
ربما لأن دموع السماء ودموعي في آنٍ واحد يشعروني بضعفي فأحتاج لقوتك
ربما لأني تذكرت كونك معي نستظل بعيداً عن المطر.. نرقبه من بعيد.. ندخل في نقاش طويل حول من أبكى السماء هذه المرة.. ثم نبتسم ونرقبها في صمت
ربما لأني أفتقد احساس الدفء والطمأنينة معك
ربما لأني .... لا أدري ماذا
حقاً شعور محير
وفي النهاية سيستمر بكاء السماء.. وبكائي أيضاً بين الحين والآخر كتطهير للنفس.. في وجودك أو اختفائك كلاهما سواء هذه المرة


16 يناير 2010

عندما يصبح هو هي... رداً على مسدس صغير :)


هي: تنظر إليه فترى كل أحلامها أصبحت حقيقة
تبحث عن آلامها فلا تجدها فقد اختفت بنظرة واحدة حانية منه


* * *


تنظر إلى عينيه فتشعر أنها طفلة صغيرة تتقاذفها أمواج بحر عينيه بكل يسر
تنظر إلى وجهه فترى نقاء لطالما بحثت عنه
تسمع صوته فلا تريد أن ينتهي حتى تستمر في سماع هذه السيمفونية الرائعة التي لم يعزفها بشر من قبل


* * *

يمسك يدها فتشعر بأمان كأنها انتقلت إلى عالم خاص لا يحمل سواهما.. تحمر وجنتيها من دفء إحساسه.. يظنها خجلاً ولا يدري أنها حباً قبل أن تكون خجلاً

ابتسامة واحدة منه كألف شمس أضاءت وسط الظلام

تنظر إليه ويتردد بداخلها دعاء واحد.. أن يظل لها للأبد

========================================================

الموضوع ده كنت قايله هرد على صلاح بيه بس اتأخرت شويتين معلش

ده موضوع صلاح (مسدس صغير)


معلش يا صلاح هو مش بنفس المستوى بس طلع في 10 دقايق كده... لو طلع سيء اوي ممكن ابقى اظبطه تاني بقى :)

12 يناير 2010

قضبان قطار!!



قضبان حديدية ربما
لكنها تحمل الكثير
آلام وأوجاع... آمال وأفراح
فقير.. غني.. وحيد.. أسرة بأكملها
طريق بين القضبان
ضيق ربما... رحب بإحساسه
يمتد إلى اللا نهاية
يرقب اتجاهين متعاكسين
ربما تحمل جزءاً من تناقض الحياة
ربما تحمل صراعاً بين الأمل في اتجاه... واليأس في الاتجاه المعاكس
وتستمر الحياة.. ويستمر التناقض
لكن..
ترى هل سيفقد أحد حياته في هذا الصراع؟؟

2 يناير 2010

دمعة..


 انحدرت دمعة
تمحو معها الكثير من المشاعر
ذنب.. ألم.. سعادة.. حزن
تأملت هذه الدمعة في سقوطها
تساءلت
هل هي تشعر بكل ما تحمله؟
هل قطرة دمع قد تشعر بالحمل الثقيل الذي دفع بصاحبها لطردها خارج عينيه؟
لا أعتقد ذلك
هذا الحمل لا يقوى عليه سوى صاحبه
ينوء به ويتألم لكنه يتحمله
ربما لأنه الوحيد الذي يشعر به
مهما أبدى من حوله تفهمهم له فلن يصلوا أبداً لفهم مشاعره والصراعات التي تدور دوماً بداخله
لا تدري كل دمعة مصير الدمعة التي سبقتها
كل ما تعرفه أن حياتها قصيرة.. مثل الإحساس الذي ولّدها
كل ما تعرفه أنها تؤدي دوراً في غاية الأهمية
ربما بمجرد ميلادها وموتها الفوري هذا تخرج أسراراً كادت تفتك بصاحبها
قليلون من يقدروا دورها
ربما لصغر حجمها لا يستطيعوا ذكرها
ربما لكونها تبدو مستسلمة لدورها الذي وجدت من أجله
ولكن
رُب دمعة أطفأت ذنباً
ورُب دمعة أذهبت حزناً
ورُب دمعة قتلت صاحبها.. عندما فقدت دورها وسقطت كأن لم تكن